الطبـــع غلاااااااااااب

موضوع: الطبـــع غلاااااااااااب 2008-07-22, 4:13 pm

يحكى أنه كان ضفدع يقفز بين أوراق الأشجار الطافية بعد أن أغرق ماء النهر بفيضانه الأرض حوله فلمح الضفدع عقرباً يقف حائراً على أحد الصخور والماء يحيط به من كل جانب.

قال العقرب للضفدع : 'ياصاحبي ألا تعمل معروفاً وتحملني على ظهرك لتعبر بي إلى اليابسة فإني
لا أجيد العوم'.

ابتسم الضفدع ساخراً وقال: 'كيف أحملك على ظهري أيها العقرب وأنت من طباعك اللسع'.

قال العقرب في جدية : 'أنا ألسعك!! كيف وأنت تحملني على ظهرك فإذا قرصتك مت في حينك وغرقت وغرقت معك'.

تردد الضفدع قليلاً وقال للعقرب : 'كلامك معقول ولكني أخاف أن تنسى وعدك'.

قال العقرب : 'كيف أنسى ياصديقي !! إن كنت سأنسى المعروف فهل أنسى أني معرض للموت ؟!! هل أعرض نفسي للموت بسبب لسعة ؟!!!'

بدت القناعة على الضفدع بسبب لهجة العقرب الصادقة فاقترب منه فقفز العقرب على ظهره وسار الضفدع في النهر يتبادل الحديث الهادئ مع العقرب الساكن على ظهره وفي وسط النهر.

تحركت أطراف العقرب في قلق وتوجس الضفدع شراً فقال للعقرب في ريبة: 'ماذا بك ياصديقي ؟!!'

قال العقرب في ترد وقلق: 'لا أدرى ياصديقي شئ تحرك فى صدري'.

زاد الضفدع من سرعته عوماً وقفزاً في الماء وإذا به يستشعر لسعة قوية في ظهره فتخور قواه بعد أن سرى سم العقرب في جسده وبينما يبتلع الماء جسديهما نظر الضفدع إلى العقرب فى أسى وهو يبتلع الماء ليغرق

فقال العقرب في حزن شديد: 'اعذرني .. الطبع غلاب ياصاحبي ...!!!'

أيقنت فعلااااا ان الطبع غلاب مهما تظاهر الإنسان عكس طبعه لا بد يوما يسقط القناع ويظهر على حقيقته

وكم قال الشاعر :
و كل أمرىء راجع يوما" لشيمته .... و إن تخلق أخلاقا" الى حين